الأدب و الأدباءالثقافةمقالات واراء

المنفلوطي في ذاكرة التاريخ :

احجز مساحتك الاعلانية

lotfe11
كتب / لفته عبد النبي الخزرجي  /بابل / العراق 
مصطفى محمد لطفي ، كانت ولادته في منفلوط من صعيد مصر ، ولذلك كان لقبه ” المنفلوطي ” بدأ حيلته العلمية عندما تلقى مباديء الابجدية الاولى لدى كتاب القرية ، انتقل بعدها الى القاهرة ، درس في الازهر ، وكانت دراسته في الازهر قد تواصلت عشر سنوات ، بعدها التحق المنفلوطي بالشيخ محمد عبده ، ومن خلال تواصله مع الشيخ محمد عبده انطلقت قريحته الادبية واصبح واحدا من رجال المعرفة والاجتماع والحكمة والادب .
وقد عرف عنه مشاركته في دفاعه عن الوطن الام مصر .. من خلال مناصرته لسعد زغلول ، فكان ان لحقه ظلم كبير . كتب اولا في جريدة المؤيد ، بعض المقالات الصحفية مما جعله يدخل الوسط الصحفي الادبي . حيث ذاع صيته . عندما تم نفي سعد زغلول ، تعرض المنفلوطي لاذي وضيم كبير ، حيث عاد الى القرية في الصعيد ” منفلوط ” . وعندما عاد سعد زغلزل ، تولى المنفلوطي بعض الاعمال الانشائية في وزارة المعارف ثم في وزارة الحقانية . واخيرا تفرغ المنفلوطي للامور الكتابية ، وهو يوجه المواطنين للرحمة والتسامح والتحرر من الافكار المتخلفة .
من كتبه المشهورة ” النظرات ” وله كتب مترجمة مثل ( رواية ماجدولين ، وبول وفرجيني ، وفي سبيل التاج ) . وقد امتازت كتاباته بلمسة جديدة واسلوب متقدم على اسلافه ومعاصريه ، مما دفع “عباس محمود العقاد ” لاطلاق تسمية ” عهد المنفلوطي ” تمييزا له عن العهود التي سبقته .
ان الظاهرة المنفلوطية في الادب والمعرفة ، كانت قد شكلت عبورا واضحا الى اسلوب جديد في صياغة المقالة والرسائل والخطب . فهي تجربة تعيشها الحياة الثقافية في مصر . وقد انتقد البعض كتابات المنفلوطي متهما اياه بالأستغراق في النرجسية والخيال والابتعاد عن معاناة الواقع ومجرياته ، في حين اعتبره الآخرون مجددا في اسلوب الكتابة والاستخدام الامثل للحرف العربي .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى